فقد قام أحد العاملين في فريق مبيعات الصرافة التابع للبنك في فرانكفورت بعملية التحويل من خلال إرسال إجمالي حساب بنكي لأحد العملاء، بدلا من قيمة التحويل المطلوبة، مما أدى إلى تحويل المبلغ بالكامل إلى حساب آخر.

وانخفضت قيمة سهم البنك إلى نحو 29.61 دولار، بعد نشر صحيفة “فايننشال تايمز” الخبر الاثنين الماضي، مما أدى الى تقليص المكاسب التي حققها خلال اليوم، إلا أنه سرعان ما ارتفعت في فترة المساء.

وعقب الحادث، قام البنك بإبلاغ السلطات المالية في بريطانيا والبنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأميركي. إلا أنهم رفضوا التعليق على الحادثة، كما امتنع البنك عن التعليق.

وينوي “دويتشه بنك” القيام بتخفيض عدد العاملين لديه بنحو 25 بالمائة وإغلاق بعض الفروع، كوحدة “بوستبنك” للإقراض الاستهلاكي في ألمانيا. كما أن البنك قد يتخلى عن توزيع الأرباح السنوية للحفاظ على رأس المال بعد الخسائر التي مني بها هذا العام.

وكان البنك قد أعلن عن القيام بتغييرات في هيكل الإدارات العليا الأحد الماضي. كما أعلن الرئيس المشارك لوحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية والتجارية تقديم استقالته.

وواجهت فروع البنك في الولايات المتحدة الأميركية عدة مشكلات في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالضوابط الداخلية، حيث تلقى البنك خطابا من الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك حول تقاريره المالية في عام 2013.

يذكر أن “دويتشه بنك” قام بالتحقيق في يونيو من هذا العام في شبهة عمليات غسل أموال من قبل بعض العملاء في روسيا بنحو 6 مليارات دولار، كما دفع البنك غرامة بقيمة 2.5 مليار دولار أوائل هذا العام بسبب التورط بالتلاعب في أسعار الفائدة على القروض.