حذرت روسيا من أن أوكرانيا تسلمت مواد مشعة في مينائي أوديسا وكورنومورسك، واتهمتها بالتحضير “لاستفزازات نووية”، كما أعلنت عن إحباط هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم، في وقت تشتعل فيه المعارك في باخموت.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان على الموقع الإلكتروني للوزارة إنه تم في 16 فبراير/ شباط الماضي تسليم حاويات بها مواد مشعة وعلامات باللغة الإنجليزية من أراضي إحدى الدول الأوروبية إلى ميناء تشورنومورسك في منطقة أوديسا.
وتابع البيان أنه تم تسليم حاويات مماثلة في 19 فبراير/ شباط تحتوي على المادة المشعة كاليفورنيوم -252، المستخدمة بنشاط في التحقق من سلامة المفاعلات النووية لمحطات الطاقة النووية، إلى ميناء أوديسا على إحدى ناقلات البضائع السائبة.
وأضافت أن هذه المواد تجاوزت التفتيش الجمركي، كما تم تعطيل نظام المراقبة الإشعاعية في وقت نقل البضائع.
المصدر أميركي
وأوضحت أنه ثبت أن مورد هذه المادة المشعة هو شركة فرونتير تكنولوجي كورب الأميركية، التي تعمل في إنتاج حاويات للنظائر المشعة، وخاصة مصادر الإشعاع النيوتروني.
وأشارت زاخاروفا إلى التحذيرات السابقة لوزارة الدفاع الروسية من أن أوكرانيا تستعد لاستفزازات نووية تهدف إلى اتهام موسكو بضرب أجسام خطرة بالإشعاع قد تؤدي إلى تسرب مواد مشعة وتلوث المنطقة.
وقالت إن المعلومات حول الاستفزازات النووية المحتملة تردد صداها بين الأوكرانيين وسكان الدول المجاورة لأوروبا الشرقية.
هجوم على القرم
ميدانيا، أعلن الجيش الروسي أنه تصدى لهجوم أوكراني كثيف بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن قوات بلاده أحبطت محاولة هجوم أوكرانية مكثفة بطائرات مسيّرة على منشآت في شبه جزيرة القرم، دون وقوع خسائر مادية أو بشرية.
وأضاف أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 6 مسيرات هجومية أوكرانية، وعطلت 4 مسيرات أخرى من خلال وسائط الحرب الإلكترونية.
باخموت تشتعل
وتزامن الهجوم على القرم مع احتدام المعارك على جبهة باخموت الإستراتيجية بين القوات الأوكرانية ومليشيا فاغنر الموالية لموسكو.
وقال موقع “ريبار” العسكري، التابع لروسيا، إن مليشيا فاغنر تقدمت في الجهة الشمالية الغربية لمدينة باخموت، باتجاه بلدة “خروموفا”، آخر طرق إمدادات الجيش الأوكراني في المدينة.
وأضاف الموقع أن مليشيا فاغنر تقدمت أيضاً داخل مدينة باخموت من جهة الشرق، وأصبحت قريبة من نهر باخموتوفكا، وتحاول مواصلة التقدم من الجنوب لإكمال تطويق المدينة.
وقال مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، إن القوات الأوكرانية أرسلت تعزيزات إضافية إلى باخموت، وإن المعارك هناك تزداد دموية.
انسحاب محتمل
ومع تسارع التطورات الميدانية، قال ألكسندر رودنيانسكي، وهو مستشار اقتصادي للرئيس الأوكراني، في حديث لشبكة “سي إن إن” (CNN) إن جيش بلاده قد ينسحب من باخموت.
وأوضح رودنيانسكي -في تصريحاته اليوم- أن الجيش الأوكراني “سيدرس الخيارات كلها بالطبع”، وأنه “إذا اقتضى الأمر فسينسحب إستراتيجيا. لن نضحي بكل أفرادنا من أجل لا شيء”.
ويأتي تصريح المسؤول الأوكراني مخالفا لما اعلنته وزارة الدفاع في وقت سابق من أنها متمسكة باستعادة السيطرة على المدينة، وأنها أرسلت وحدات عسكرية إضافية للدفاع عن باخموت.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وصف المعارك في جبهة باخموت بالأكثر شراسة، مشيرا إلى أن روسيا لا تهتم “بأرواح المقاتلين على الإطلاق، وتدفع بهم دفعا إلى الهجوم على مواقعنا”.
لاجئون في بولندا
وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت بولندا، أن عدد الأوكرانيين الذين دخلوا أراضيها منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، تجاوز 10 ملايين.
وأوضحت وحدة حرس الحدود البولندية في تغريدة على تويتر، الأربعاء، أن بولندا استقبلت موجة لجوء كبيرة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضافت أن عدد الذين عبروا من أوكرانيا إلى بولندا منذ بداية الحرب، بلغ أكثر 10 ملايين، مشيرة إلى أن عدد الأوكرانيين الذين غادروا بولندا بعد أن دخلوها، تجاوز 8 ملايين.
Source link