واصلت إسرائيل في اليوم الـ195 عدوانها على قطاع غزة، وقالت وزارة الصحة إن أكثر من 730 ألف نسمة في غزة وشمالها بلا خدمات صحية حقيقية، متهمة الاحتلال بتعمد تدمير المنظومة الصحية بالقطاع.
كما عُثر على نحو 30 شهيدا في مقبرتين بساحة مجمع الشفاء، وبينهم جثث لنساء ومسنين، في حين لا يزال مصير ألف شخص كانوا بالمجمع مجهولا.
ميدانيا، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها فجروا حقل ألغام في آليات إسرائيلية متوغلة بمنطقة المغراقة، ودمرت عددا منها، وأوقعت جنودا إسرائيليين بين قتيل وجريح.
وفي حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وسّع السيطرة العملياتية على الممر العسكري، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطها وجنوبها، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل لديها حرية العمل وفعل ما تريد.
مواجهات وعمليات للمقاومة
ففي قطاع غزة، تشهد المنطقة الوسطى مواجهات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط محاولات من قوات الاحتلال للتوغل في مخيماتها ومناطقها.
وبعد عملية النصيرات ومحاولة اقتحام دير البلح، اتجهت القوات الإسرائيلية المتوغلة إلى المغراقة جنوبي القطاع، فوقعت في كمين.
وأعلنت كتائب القسام أنها أوقعت مجموعة من قوات الاحتلال أثناء توغلها بالمنطقة الوسطى في كمين شمالي مخيم النصيرات.
وقالت القسام إن مقاتليها فجروا فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية في منطقة المغراقة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
ووفق القسام أيضا، فإن القوات المتوغلة وقعت في حقل ألغام، مما أدى إلى تدمير آليات وسقوط طواقمها بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن 18 شخصا استشهدوا، نصفهم أطفال، في غارات للاحتلال الإسرائيلي استهدفت نازحين في مدينة رفح خلال اليومين الماضيين.
جلسة لمجلس الأمن
ودوليا، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي عقدت اليوم الخميس قبل التصويت المقرر في وقت متأخر مساء اليوم على طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، جددت روسيا انتقاداتها لإسرائيل ودعت للتصويت لصالح قبول الطلب الفلسطيني، في حين كشف مسؤول أميركي أن بلاده ستصوت ضده.
وخلال كلمته، دعا مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعضاء مجلس الأمن للتصويت لصالح منح “عضوية كاملة” في الأمم المتحدة لفلسطين التي حصلت على وضع “دولة غير عضو لها صفة مراقب” بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
مزيد من التفاصيل
تشكيك في رواية نتنياهو والجيش
وفي إسرائيل، قال عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هاليفي إن كل كتائب القسام الـ24 نشطة في غزة، بخلاف ما يقوله الجيش ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأضاف هاليفي -في مقابلة مع قناة الكنيست- أن لديه معلومات بصفته عضوا في لجنة الخارجية، نافيا ما نقلته مذيعة القناة عن الناطق العسكري ورئيس الحكومة ووزير الدفاع في إسرائيل، بأنه تم القضاء على غالبية كتائب حماس، ولم يتبق إلا 4 كتائب في منطقة رفح، مشيرا إلى أن هذا غير صحيح.
صحة الإسرائيليين أسوأ
وفي إسرائيل أيضا، كشف استطلاع للرأي في إسرائيل نُشرت نتائجه اليوم الخميس أن معظم الإسرائيليين يرون أن صحتهم الجسدية والعقلية “باتت أسوأ” مما كانت عليه قبل عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وحسبما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” أجرى الاستطلاع شركة “مكابي” ثاني أكبر شركة للرعاية الصحية في إسرائيل، على عينة تضم أكثر من ألف إسرائيلي تتراوح أعمارهم بين 20 و75 عاما في مناطق متفرقة، في مارس/آذار الماضي.
وقال الموقع إن نتائج الاستطلاع “أظهرت أن معظم الإسرائيليين ينظرون إلى صحتهم الجسدية والعقلية على أنها أسوأ الآن مما كانت عليه قبل الحرب”.
اعتقالات واعتداءات بالضفة
وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، إلى 8 آلاف و310 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينيا مساء الأربعاء وفجر الخميس، في حين اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس، تحت حراسة شرطة الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينيا -بينهم فتاتان وأطفال وأسرى سابقون- الليلة الماضية وصباح اليوم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك بأنه مع هذه الاعتقالات، ارتفعت حصيلة المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 8 آلاف و310.
كما اقتحمت قوات الاحتلال البلدات والمدن الفلسطينية ودهمت منازل، واعتدت على معتقلين وعائلاتهم بالضرب المبرح، ونقلت المعتقلين لمراكز التوقيف للتحقيق معهم.
جبهة لبنان
وفي لبنان، أعلن حزب الله اليوم الخميس استهداف 9 مواقع عسكرية إسرائيلية عند حدود لبنان الجنوبية، في وقت تشهد فيه الحدود منذ صباح الاثنين، تصعيدا غير مسبوق من حيث وتيرة ونوعية الهجمات المتبادلة بين الحزب وإسرائيل.
وقال الحزب إنه قصف 3 مبان يستخدمها جنود في مستوطنتي يرؤون والمنارة، وقصف أيضا بالصواريخ تجمعات لجنود إسرائيليين في مواقع المرج وحرش حانيتا والمالكية وفي محيط مستوطنة حانيتا.
وأعلن حزب الله مقتل 3 من عناصره في مواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، وبذلك يرتفع الإجمالي إلى 279 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين أعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان مقتل 4 أشخاص -بينهم عناصر الحزب- في غارات إسرائيلية استهدفت بلدات الخيام وكفركلا وبليدا.
الحوثيون يحذرون من جديد
وفي اليمن، أكد زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين اليوم الخميس الاستمرار في إسناد قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 6 أشهر، وقدم أرقاما عن العمليات التي نفذتها الجماعة في البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، وفي ذات الوقت بعث تطمينات لحركة الملاحة العالمية.
وقال عبد الملك الحوثي إن “عملياتنا مستمرة ولا خيار للآخرين سوى وقف العدوان على قطاع غزة وإنهاء الحصار”.
وأضف أن خسائر إسرائيل كبيرة بسبب منع سفنها والسفن المرتبطة بها من الملاحة في البحر الأحمر.
وخاطب حلفاء إسرائيل قائلا “نؤكد لواشنطن ولندن وغيرهما أنه لن ينجح أحد في وقف عمليات الإسناد المنطلقة من جبهتنا”.
وأوضح أن الجماعة “استهدفت 98 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي. وبلغت عمليات الإسناد خلال أسبوعين 14 عملية”، مشددا على أن أي عمل ضد العدو الإسرائيلي مفيد للقضية الفلسطينية.
Source link